مدونة يتم مناقشة مواضيع المراجعة فيها

الاثنين، 3 مايو 2010

اهمية التدقيق والمراجعة

عرفت المراجعة تغيرات جذرية منذ ظهور أول ممارسة لها إلى غاية اليوم، ولقد أسهمت هذه التغيرات بشكل كبير في تطوير هذه المهنة، وكانت محل إهتمام العديد من المهنيين و المؤسسات والهيئات الحكومية والباحثين والمفكرين ، كان لهم الفضل الكبير في إعطاء المراجعة نقلة نوعية وشكلية كبيرة في جميع جوانبها.

أصبح للمراجعة أهمية كبرى في الواقع الإقتصادي، وهذا لما ظهر من حاجات متزايدة من داخل المؤسسة ومن خرجها، فكانت هناك حاجة ملحة من داخل المؤسسة إلى تبني جو رقابي يحكم تسيير نشاطها بفعالية وكفاءة، تضمن به تحقيق أهدافها ومحاولة التقليل أقصى ما يمكن من الانحرافات التي من الممكن أن تظهر عند الممارسات لأنشطة.

كما كانت هناك حاجة لكل من له علاقة بالمؤسسة بما يضمن التعامل معها بشفافية بالغة من حيث، معطيات المؤسسة والأرقام الظاهرة على قوائمها المالية.

إن إعتماد أي مؤسسة للمراجعة له آثار ايجابية على طريقة التعامل مع قوائمها المالية، التي يبنون عليها قراراتهم، حيث المراجعة الضامن لشرعيتها وصحة وسلامة ما يظهر على القوائم المالية النهائية.

لقد جاءت الكثير من الإجتهادات والإهتمامات بمهنة المراجعة من أجل تطويرها وحاولت تذليل جميع الصعوبات التي كانت تواجه المهنيين أثناء أدائهم لعمليات المراجعة، كما أنهم قد وضعوا لهذه المهنة من المعايير التي تعمل على زيادة تحكيم وترشيد هذه المهنة، فهناك من المعاير التي تشترط وجود جملة من الشروط في الشخص المزاول لهذه المهنة، ومنها ما جاء ليحكم الكيفية والطريقة التي تتم به مزاولتها ، وكذا أهم المواصفات و الطريقة التي يتم بها إعداد التقرير النهائي لعملية المراجعة، وللوقوف على كل هذه الجوانب إرتأينا أن نتناول في هذا الفصل أعم الجوانب العلمية للمراجعة بصفة عامة، حيث يتم التطرق في المبحث الأول إلى أهم مفاهيم المراجعة بأبعادها التاريخية، نشأتها وأهم التعاريف الواردة فيها، وما هي الأهداف المرجوة من عملية المراجعة، أما في المبحث الثاني فسيتم تناول الأنواع المختلفة للمراجعة من عدة زوايا، أما في المبحث الثالث فسوف يتم تناول أهم المعايير التي تحكم مهنة المراجعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق